الدعوة إلى الله .. رسالة ترغيب ، لا دعوة ترهيب ..!!
لقد شرَع اللهُ الإسلامَ ديناً سهلاً متوافقا مع كل العصور ،
ومرناً يتلاءم مع كل الأمكنة ،
وتوازياً مع ذلك ، فقد عرَّف الإنسانَ وكرَّمَهُ بالعقل ،
ولولا العقلُ لما كان الإنسان إنساناً !
لكن البعضَ يُصرُّ على تعقيد الشرائع السماوية البسيطة ،
وإمعاناً في الغباء ،
يعطِّلون الفارقَ الوحيدَ بينَهم وبينَ الكائناتِ الأخرَى " العقل " ..!
المشكلة أنَّ هؤلاء - عُمي القلوب - تنعدمُ بصيرتُهم بعد سنتيمرات من مدى رؤيتهم !
وتتحجر عقولَهم بعد أقل من لحظة من التفكير ،
فلا يرونَ إلا أنفسهم ، ولا يسمعون إلا لغطَ أفكارهم العفِنة !
والأدهى أنه لا ينعدِمُ تأثيرُهم خارجَ حدود تواجدهم !
بل يلوِّثون كلَّ ما حولهم !
ظانين أنفسهم طريق النجاة الوحيد ، وسلم الصعود الأقرب إلى الله !
ما أبشع أن يظن هؤلاء أنفسّهم لسانَ الله في الأرض ،
أو أوصياء نبيِّه الوحيدين !
وهم لا يعرفونَ عن طريق محمدٍ شيئا
ولا يفقهون من سنته ما يؤهلهم ليكونوا حتى - بشراً -
لا أعتقد أننا سنستطيع - على الأقل - التعامل مع غير المسلمين
طالما تصدَّر هؤلاء طريقَ الدعوة ، أو نصَّبوا أنفسَهم - عنوةً - أولياء الله في الأرض !
كيفَ يحاول هؤلاء التحدُّث بلسان الواعظ التقي النقي ،
وفي داخلهم تدور آلاف الخطايا
يقيمون القيامةَ قبل النفخِ في الصُّورِ ، إن رأوا أمراً لا يروق لهم ،
ويلقون عليه - سريعاً - تهمة المعصية ، ويسقطون فاعله في وحل الفجور والرذيلة !
الأدهى أنهم يضعونَ محدداتٍ للدين وكأنَّه نَزَل عليهم !
ويثور غضبهم ، ويضج المكان بهرائهم ، وهم يحاولون ترويج فهمهم الذي تأبى حتى العصور الحجرية أن تعترف بطريقته !
يا هؤلاء !
لا تُنصبوا أنفسَكم أهلَ الإيمان ، ولا تجعلوا تخلُّفَكم لبَّ الدين !
لستُم أهلُ الله - وإن إدعيتم ذلك -
إن رأى أمثالُكم أنكم كذلك ، فغيرهم لا يراكم ، ونحن لا نراكم !
لماذا يصرُّ البعض على تحجيم الألفاظ والمصطلحات وتفصيلها بمقاس كائناتٍ معينة ؟
هل من الضروري أن يكونَ فلانٌ هو وصيٌّ الله إن رآه البعض كذلك ؟
وهل يحق له أن ينهى ويأمر من مقامٍ ألبسَه لنفسه ؟
إن كانَ "فلانٌ" رجلَ دينٍ لديك ، فلا تفرضهُ عليَّ رجلَ دين !
أنا أرى وأنا أحدد ، ولستَ مخولاً بذلك !
إن هؤلاء أغبياء أغبياء أغبياء ,,
تصل الغباوة ببعضهم إلى حد الطمع ، فتجد أحدهم يود لو يمتلك غباءه وغباء غيره ،
إن هؤلاء تسقط عنهم صفة الإنسانية ، ويهرب منهم الدين متنصلاً من غبائهم ،
وقبل كل ذلك ،
فإنَّ أول ما يسقط عنهم ، هي درجة الغباء التي نالوها ، ويبقون أغبياء بلا صفة ، حتى يمنَّ الله على علماء اللغة باكتشاف مصطلح جديد أكثر مطابقةً لحالهم !
- إلى كل من يدعو من مقام الألوهية ، ظاناً نفسه " الرب الأعلى "
أنتَ لستَ شيئاً ، والدين أكبر من غبائك وانحسار تفكيرك !!
أتمنى لي ولكم الفهم والسلامة من مرديات الغباء وعواقب الجهل !!
0 التعليقات:
إرسال تعليق