الأول من نوعه في فلسطين ..
" ديوان القراء المبدعين " .. حاضنة الأصوات الندية ، والمواهب القرآنية .
تعتبر الموهبة نعمة جليلة للإنسان ، تميزه عن غيره وتجعله قادرا على
الإبداع والتجديد ، إلا أنها لا تنمو ولا تحقق الفائدة للموهوب إن لم يعمل على
تنميتها ويجد من يحتضنه ويساعده في صقلها وتطويرها ، ومن المواهب المميزة موهبة
الصوت الجميل ، وخاصة إذا سُخرت في الخير كقراءة القرآن وإتقان تلاوته ، وبحثا عن
الأصوات الجميلة ولأجل تحسين أدائها أنشأت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف في
غزة مركزا مختصاً في هذا المجال تحت عنوان " ديوان القراء المبدعين " جعلت
من المسجد العمري مقراً له ،
نحن كان لها وقفة مع هذا المركز استعرضت فيها أهدافه وانجازاته ،
نتابعها في سياق التقرير التالي :
غزة – مصعب شنيورة
الأول في فلسطين
أوضح رئيس ديوان القراء المبدعين الشيخ المقرئ عاهد زينو ، أن فكرة المركز
تقوم على تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بشكل دقيق ووفق أسس علمية يشرف على
تقديمها مجموعة من المختصين في مجال القراءات والأداء الصوتي .
وبين زينو بأن طلاب المركز ويزيد عددهم على ثلاثين طالباً هم مجموعة من ذوي
الأصوات الندية وحفظة القرآن ، مشيراً إلى أن المركز يعمل على صقل مهاراتهم
الصوتية ، وتحسين تلاوتهم بما يتلاءم مع أحكام التجويد والقراءة
وأضاف أن المركز هو الأول من نوعه في فلسطين ، معتبراً أن ذلك يجعل
المسؤولية على عاتقه كبيرة في تخريج جيل فريد من القراء المبدعين ، يقدر على تمثيل
فلسطين في المحافل المختلفة .
تأهيل المقرئين
وقال زينو بأن المركز يسعى بالدرجة الأولى إلى اكتشاف ذوي الأصوات الندية
والعمل على تطوير قدراتهم في القراءة والأداء ، وزيادة معرفتهم بأحكام التلاوة
والقراءات ليصلوا إلى مستوى القراء
المتقنين .
وأضاف زينو " نعمل على تأهيل طلاب المركز لإمامة المصلين والمشاركة في
إحياء الأمسيات القرآنية المختلفة " ، مشيراً إلى أن عدد من طلبة المركز هم
من أئمة المساجد وقراء الاحتفالات والمناسبات الدينية .
وأكد زينو على أن المركز يسعى إلى تكوين فريق كامل من القراء يكون قادرا
على حمل رسالة القرآن الكريم في كافة الأماكن ، موضحاً أن عددا من طلابه شاركوا في
مسابقات دولية مختلفة
إنجازات دولية
" نشأة المركز كانت قبل أقل من سنة ، ومع ذلك حققنا عدداً ، لا بأس به
من الإنجازات "
هكذا بدأ زينو حديثه حينما سألناه عن الإنجازات التي حققها المركز ،
وأضاف أن المركز أقام عددا من الأمسيات الدينية واللقاءات القرآنية
مع عدد من أهل التلاوة وحفظة القرآن
وأكد زينو على أن عدداً كبيرا من طلاب المركز شارك في مسابقات التلاوة
والتجويد على مستوى العالم العربي والإسلامي ، مشيراً إلى أن الطلاب المشاركين
حققوا مراكز متقدمة وحصلوا على جوائز مشرفة
وبين زينو أن طلاب المركز في الفترة الحالية يشاركون بقراءاتهم في افتتاح
كافة المناسبات الرسمية وغير الرسمية لكثير من المؤسسات في قطاع غزة مضيفاً "
لقد أحيا عدد من طلابنا إمامة التراويح في مساجد عالمية خلال شهر رمضان الماضي ،
إضافة إلى إقامة احتفالات الإنشاد الديني في تلك المساجد "
حاضنة المواهب
فكرة المركز لاقت استحسان الكثيرين ، ولا سيما الطلاب الذين وجدوا ضالتهم
في هذا المكان
القارئ طه سليمان أحد طلاب المركز يقول " منذ سماعي عن ديوان القراء والأهداف
التي يقوم بتحقيقها ، سارعت بالالتحاق والمشاركة ضمن أنشطته " وأضاف سليمان أن
المركز يحتضن الموهوبين من القراء ويعمل على تنمية قدراتهم وهذا ما تحقق له
".
وبين سليمان أن المركز قدم له كثيرا كقارئ موهوب يبحث عن تطوير نفسه
وقدراته ، مشيرا إلى أنه تعرف على كثير من القراء وأصحاب الاختصاص في مجال القرآن
الكريم ، اضافة إلى اكتساب معارف قرآنية جديدة فيما يخص التلاوة والتجويد وعلم
الصوت .
وأبدى سليمان رغبته في مزيد من
النشاطات التي تخدم طلاب المركز مضيفاً " أتمنى أن يكون هناك مدربين دوليين
في علم الصوت والتلاوة، فهذا سيفيدنا كثيرا ويكسبنا خبرات عالمية "
وأكد سليمان أن القائمين على المركز يبذلون جهودا كبيرة من أجل تحقيق
أهدافه ، إلا أنه دعا في الوقت ذاته المهمتين بأهل القرآن إلى مزيد من الاهتمام
ودعم المركز في كافة المجالات .
فرصة للمهتمين
القارئ رائد أبو شعبان أكد أنه استطاع تحقيق انجازات محلية ودولية أثناء
انضمامه للمركز
وأضاف أبو شعبان " لقد شاركت في جولات خارجية لإمامة الناس في صلاة
التراويح في عدد من الدول ، وهذا أعطاني فرصة للتعرف على قراء من الخارج "
وأوضح أبو شعبان الفائز بلقب مقرئ الجامعة الإسلامية أن التحاقه بالمركز
جعله أكثر إلماما بعلم القراءة والتجويد ، ما دفعه للمشاركة في كثير من الأمسيات
القرآنية والاحتفالات الدينية ، مضيفاً " أصبح لدي القدرة على المشاركة في
مسابقات القرآن والمنافسة لتمثيل فلسطين وهذا بفضل الله ثم القائمين على هذا
المركز "
وأكد أبو شعبان أن المركز فرصة لمن يريد صقل موهبته وتطوير مهاراته في
قراءة القرآن الكريم وتلاوته ، داعياً أصحاب الأصوات الندية للالتحاق بالمركز والمشاركة
في أنشطته وفعاليته وأضاف "لقد وجدت فرقا كبيرا في أدائي قبل الالتحاق
بالمركز وبعد الانضمام إليه ، وأدعو الجميع لتكرار تجربتي "
0 التعليقات:
إرسال تعليق