اللغة العربية .. أكبر من يوم واحد !
كثرت في صفحات التواصل الاجتماعي يوم أمس المنشورات التي تحدثت عن اليوم العالمي للغة العربية ،
على إعتبار أنه يوم يجب أن نهتم فيه باللغة ، ونصحح مسارنا معها
ثم ننسى ما كان فورَ انقضاء اليوم !
إن من غير المنصف أن يخصص يومٌ للاحتفاء باللغة العربية ، في الوقت الذي لا يعرف أبناؤها شيئا عنها بقية الأيام !
وبالنظر إلى حجم العربية ومكانتها ، واتساع بحرها ، لا أدري ماذا يمكن أن نستذكر من كل هذا في يوم واحد
والحديث هنا تحديداً لمن لم يدركوا أن العربيةَ لغتُهم إلا يومَ قيل " اليوم العالمي للغة العربية " ..
إن اللغة أكبر من يوم أو سنة أو عمر كامل ،
ولا بد من أهلها أن يجعلوها ذاتَ شأنٍ عظيم في حياتهم ، وحين نتحدث عن هذا ، فلا نقصد أن على الجميع التحدث بالفصحى ،
وإلغاء العامية !
فالعامية أولا وأخيرا لغة دارجة تناسب متطلبات الحياة اليومية وأصلها مشتقٌ من الكلمات العربية الفصيحة الصحيحة !
لكن المطلوبَ على الأقل أن يحترم اللغةَ من يتصدرون منابرها كالإعلاميين وخطباء المساجد ومديري الندوات والمؤتمرات وما شابه !
وأن لا يتصدر للتحدث بها إلا من يتقنُ ذلك ،
وإن شخصاً يُوجبُ عليه الموطن الذي هو فيه أن يتحدث الفصحى ، وهو غير أهل لها ،
فالأجدر به أن يترك مكانه لمن يجيد التحدث والارتقاء باللغة وبالأذواق !
أتمنى أن نحترم اللغة العربية احترامنا للقرآن المقدس ، فهي ليست إلا جزءاً منه ، وأساساً لتكوين مفرداته !!~
0 التعليقات:
إرسال تعليق